سيكولوجية الجماهير

Book-Cover

المقدمة

سنة 1978 في وسط غابة في دولة غيانا بأمريكا الجنوبية، حدثت أغرب حادثة انتحار جماعي في التاريخ!

مات في الحادثة ما يزيد على 900 شخص من الرجال والنساء والأطفال بتأثير من كلام شخص واحد اسمه جيم جونز، لكن من هو وما حكايته؟

كان جونز واعظًا دينيًّا أمريكيًّا رافضًا للعنصرية التي انتشرت ساعتها، وكان يدعو إلى المساواة بين البشر كلهم، وكان كل كلامه ورديًّا جميلًا، لكن العنصريين من حوله رفضوا دعوته هذه وقرر أن ينتقل هو وأتباعه إلى دولة غيانا.

 وهناك يا صديقي تحول الكلام الوردي إلى سواد ما بعده سواد! 

ذهب أتباع جونز معه أملًا في مكان لا عنصرية فيه ولا اضطهاد، ولكنهم وجدوا أنفسهم في سجن، عملوا لساعات طويلة جدًّا مقابل طعام قليل، كما تعرضوا لإساءات جسدية ونفسية، وعُزِلُوا عن العالم الخارجي!

وبعدما كُشِفَت الأحوال الحقيقية للمكان، أوهمهم أنهم تحت التهديد وأن الجيش الأمريكي سيقصفهم حالًا، والحل الوحيد هو الانتحار الثوري.. وقد كان! شربوا السم بأيديهم!

كل ما شغل علماء النفس الاجتماعي وقتها وبعد سنين هو سؤال: كيف استطاع أن يؤثر في كل هؤلاء الناس؟ 

ولم يصلوا إلا إلى نتيجة واحدة وهي أنه استخدم تأثير "قوة الجمهور" ليتحكم في سلوكهم وأفكارهم، ولكن ما قوة الجمهور هذه؟

من البداية، ما معنى جمهور أصلًا؟

مفهوم الجماهير 


أو ما أول ما يخطر ببالك عندما تسمع كلمة جمهور؟ أشخاص مجتمعون يشاهدون مباراة أو مسرحية؟ أو ربما يراقبون شجارًا في الشارع؟

الحقيقة أنه يوجد معنيان: الأول معنًى حرفي وهو أن الجمهورَ تجمعٌ لمجموعة من الأفراد وحسب،

والمعنى الثاني والأهم هو أن الجمهورَ مجموعةٌ من الأفراد يجمعهم هدف أو فكرة مُشتركة ويتعرضون للدوافع نفسها.

وهل يوجد فرق؟

بل فرق كبير، لأن الجمهور بهذا المعنى تتشكل عنده روح جماعية وهوية واحدة سمَّاها جوستاف "الوحدة العقلية للجماهير".

لم أفهم، ماذا تعني؟ أعني أن الأفراد المُكونين لهذا الجمهور يكونون شيئًا قبل الانضمام إلى الجمهور، ويصبحون شيئًا مختلفًا تمامًا بعد الانضمام!

ويحدث هذا بسبب اكتسابهم مجموعة من الخصائص، هي:

فقدان الشخصية الواعية للأفراد، فأيًّا كان نوع الأفراد الذين يشكلون هذا الجمهور واهتماماتهم، فإنهم بمجرد أن ينضموا إلى جمهور يتبنون أهدافًا وسلوكيات لم يكونوا ليتبنوها لو ظلوا وحدهم.

- هيمنة الشخصية اللا وعية، وهي تعتمد على الغرائز لأن الجمهور يميل أكثر إلى البدائية والهمجية.

- سهولة الإيحاء إلى الأفراد للتوجه ناحية عواطف وأفكار معينة.

الخصائص الثلاثة هذه موجودة بوضوح في أتباع جيم جونز، وهم أشخاص من خلفيات مختلفة، لكنهم جميعًا صدقوا أن هذا الرجل يستطيع أن يجعلهم يعيشون أحرارًا في مكان من دون حكومة، وبعدما ظهرت حقيقته استطاع أيضًا أن يوحي إليهم بأن لا مفرّ إلا بالانتحار، وعندما طلبت منه واحدة من الجمهور أن يجد حلًّا آخر، باقي الجمهور هو من أسكتها!  

السؤال الآن هو: لِمَ تظهر هذه الصفات؟

الحقيقة أنها تظهر نتيجة ثلاثة أسباب، هي: 

- أن انضمام الفرد إلى جمهور يجعله يكتسب شعورًا بالقوة وأنه قادر على فعل أي شيء!

- العدوى، والمقصود هنا هو انتشار المشاعر والأفعال بسهولة وسرعة داخل أي جمهور.

- ظاهرة التحريض، وهي تشبه التنويم المغناطيسي، لأن الفرد المنتمي إلى جمهور يكون غير واعٍ بأفعاله وتضيع إرادته. 

أقرب مثال لتأثير هذه الصفات في عصرنا الحالي هو ظاهرة التحديات على تيك توك، التي يكون أغلبها مُنافيًا تمامًا للمنطق والعقل، ومع ذلك يشارك فيها أغلب جمهور التطبيق، مثل تحدي ابتلاع أقراص كثيرة من دواء benadryl ليروا هلاوس، وتسبب هذا التحدي في موت أكثر من شخص!

وهكذا نفهم أن الجمهور في منزلة أقل من الفرد من الناحية الفكرية حسب كلام جوستاف لوبون..

لكن ماذا عن الناحية العاطفية؟ 

عواطف الجماهير وأخلاقياتهم

سنجد أن الجمهور يتسم بأربعة طباع من الناحية العاطفية:

1- سرعة الانفعال، كما قلنا، فالجمهور يقوده اللا وعي، ومن ثم يكون من السهل تحريضه وقيادته إلى أية جهة، وهذا يجعله متقلبًا ويمكن أن ينتقل في ثانية من الهمجية الشديدة إلى البطولة والكرم.

2- سرعة التأثر والسذاجة والخضوع، يتأثر أفراد الجمهور بسهولة وسرعة بسبب الإيحاءات، وينتج عن هذا التأثر ما يسمى بالتوجه، وهذا التوجه يتحول بسرعة إلى فعل.

كما يحدث حاليًّا في السينما والمسرح عندما يؤدي ممثل دورًا شريرًا وتجد الجمهور كارهًا لهذا الممثل فعلًا ويريد أن يؤذيه!

3- المغالاة في العواطف والتبسيط المفرط لها، بمعنى أن تكون العواطف حبًّا صِرفًا أو كرهًا صِرفًا.

4- التعصب والاستبداد، وهنا يتقبل الجمهور فكرةً ما قبولًا تامًّا أو يرفضها رفضًا تامًّا، لا وسط عنده، ويظهر هذا مع الخطابات التي يمكن أن تتحول من تشجيع إلى صرخات غضب ومطالبات بالطرد إن أخطأ المتكلم في شيء ما.

هكذا انتهينا من طباع الجمهور العاطفية، ماذا يتبقى؟ يتبقى لنا الأخلاق..

ولنتكلم عن أخلاقية الجماهير نحتاج إلى أن نعرف أولًا ماذا نقصد بالأخلاق.. فلو الأخلاق هي احترام التقاليد والتحكم في الرغبات فالجمهور إذًا عديم الأخلاق!

لكن لو قصدنا بالأخلاق صفات كالتفاني والإخلاص والتضحية، فالجماهير إذًا لديهم أخلاق عالية.. عالية جدًّا!

ما هذا الخلط؟

لا يوجد خلط ولا شيء، فأفعال الجماهير يمكن أن تَظهر انحطاطًا أخلاقيًّا لأنها تلبي الغرائز البدائية وتجعل الفرد يأمن العقاب، لكن في الوقت نفسه يكون الجمهور مخلصًا مُستعدًّا للتضحية بنفسه في سبيل فكرة وهدف معين.

المشكلة هنا أن الجمهور أحيانًا لا يكون على وعي أصلًا بالأفكار التي يكون مستعدًّا للتضحية بنفسه من أجلها ويرتكب الجرائم باسمها!

كيف؟ سأشرح لك..

عقلية الجماهير 

يوجد نوعان من الأفكار يتأثر بها الجماهير:

- النوع الأول هو الأفكار العرضية والمؤقتة، وهي تظهر فجأة وتختفي فجأة تحت تأثير اللحظة.

- النوع الثاني هو الأفكار الأساسية المستقرة في أذهان الجمهور، كالمعتقدات الدينية والأفكار الديمقراطية والشيوعية في بعض المناطق.

 فمثلًا في فترة كتابة هذا الكتاب، وُجِدت حركات اشتراكية تحاول أن تتخلص من النظام الإقطاعي، وجوستاف لوبون كان رافضًا لهذه الحركات، لذا يقول إن هذه الفترة شهدت اهتزاز الأفكار الأساسية العظيمة.

لكن بشكل عام، مهما كانت طبيعة الأفكار التي تحاول أن تحرض الجماهير فهي لا تستطيع أن تفرض سيطرتها إلا إن بُسِّطت جدًّا، فأية فكرة مهما كانت عظيمة تُجرد من عظمتها لتستطيع أن تصل إلى الجمهور.

هل هذا يعني أن الجمهور لا عقل لديه نهائيًّا؟

بالطبع لا، لا يمكننا أن نقول إن الجماهير لا تفكر بعقلانية، لكن ما يمكن أن نقوله هو أن الحجج المنطقية التي تستخدمها مُتدنيةٌ جدًّا وتعتمد على روابط سطحية.

وهذا يأخذنا إلى مخيلة الجماهير التي يكون استهدافها والتأثير فيها أسهل، لذا يُقال: "من يعرف فن التأثير في خيال الجمهور يعرف أيضًا فن حُكمه".

جميل جدًّا.. ولكن كيف يتأثر الجمهور؟ 

العوامل البعيدة المؤثرة في آراء الجماهير ومعتقداتهم

يوجد نوعان من العوامل يمكن أن يؤثرا في آراء ومعتقدات الجماهير:

أول نوع هو العوامل البعيدة، وهذه العوامل الأساسية التي تمهد لنجاح الأفكار الجديدة أو فشلها، وتضم:

- العِرق، وهذا هو أهم عامل وأكثرهم تأثيرًا، والمقصود به هنا مجموعة الأفراد الذين عاشوا في مكان واحد ولهم تقاليدهم وثقافتهم.

-  التقاليد.

- الزمن الذي يعد سببًا في نجاح بعض الأفكار في عصر ما وفشلها في عصر آخر.

- المؤسسات السياسية والاجتماعية، والتعليم والتربية وأثر هذا كله في عقول الأفراد.

هكذا أتمت العوامل البعيدة عملها وجهزت أساسًا لتقبل التغيير في بعض الآراء، والآن تأتي العوامل القريبة التي يكون تأثيرها أسرع.

العوامل القريبة المؤثرة في آراء الجماهير ومعتقداتهم 

العوامل القريبة تضم:

1- الصور والكلمات: فكما قلنا، خيال الجماهير يتأثر أكثر بالصور، والصور هذه تُثار من خلال الكلمات، لكن أي كلمات؟

الحقيقة أن أكثر كلمات يصعب تحديد معناها هي التي تؤثر أكثر، مثل كلمتي الديمقراطية والحرية، وهاتان الكلمتان تحتاجان إلى مُجلدات لتشرح معنييهما، لكن لهما قوة سحرية تُشعر الجماهير أنها ستحل كل مشكلاتهم!

2- الأوهام: من بداية الحضارة كان الجماهير يتأثرون بالأوهام والأكاذيب لأنها تمنحهم الأمل، وتكذّب الحقائق التي تضايقهم. 

نابليون نفسه قال: "لم أستطع إنهاء حرب الفاندي إلا بعد أن تظاهرت بأني كاثوليكي حقيقي، ولم أستطع الاستقرار في مصر إلا بعد أن تظاهرت بأني مسلم تقي، وعندما تظاهرت بأني بابوي متطرف استطعت أن أكسب ثقة الكهنة في إيطاليا، ولو أتيح لي أن أحكم شعبًا من اليهود لأعدت من جديد معبد سليمان".

3- التجربة: وهي تعد الطريقة الوحيدة الفعالة لترسيخ حقيقة معينة في نفوس الجماهير، لكن يجب أن تُجرى هذه التجربة على نطاق واسع وتتكرر أكثر من مرة، فالجماهير لا يتعلمون من التجارب السابقة دائمًا.

4- العقل: وهذا ليس عاملًا مؤثرًا جدًّا لأن الجماهير يستجيبون بعواطفهم أكثر.

أكبر وأشهر مثال على تتابع العوامل البعيدة والقريبة هو الثورة الفرنسية، التي كانت عواملها البعيدة كتابات الفلاسفة وتجاوزات طبقة النبلاء والتقدم العلمي، وعواملها القريبة كانت خطابات القادة وتعنُّت الملكية، التي جعلت الثورة تشتعل في نفوس الجماهير.

هكذا عرفنا التكوين العقلي للجماهير والعوامل التي تحركهم وتؤثر فيهم، يبقى أن نعرف من الذي يستخدم هذه العوامل وكيف يستخدمها.

قادة الجماهير ووسائل الإقناع التي يمتلكونها

أي جمهور يميل إلى أن يضع نفسه تحت سلطة زعيم أو قائد يوجهه ويقوده، ومن دونه لن يكون لوجوده أية فائدة أصلًا!

فمثلًا في واحدة من إضرابات سائقي الباصات في باريس، بمجرد أن قُبِض على زعمائهم انتهى الإضراب، لأن ما كان يحركهم ليس الحاجة إلى الحرية، بل الخضوع للزعيم!

لكن هل كل من يجمع أشخاصًا حوله أصبح قائدًا؟! بالطبع لا..

يوجد نوعان من القادة:

- نوع عنده إرادة قوية لكن صبره قليل، بمجرد أن يختفي الشيء الذي كان يحفزه يعود كما كان، مثل جوزيبي جاريبالدي الوطني الإيطالي الذي كان يحارب مع الثوار تارة، ويحارب مع الحكومة تارة، لذا يقول عنه جوستاف "المُغامر بلا موهبة".

- ونوع آخر عنده إرادة لكنها دائمة، ويكون له تأثير كبير جدًّا وعنده ملكة نادرة قادرة على السيطرة على من حوله مثل هتلر.

السؤال هنا: كيف يفعلون هذا؟

عندما يكون هدف القادة أن يحققوا نتيجة فورية، يؤثرون في الجمهور بمحرضات ودوافع سريعة، لكن عندما يكون الهدف ترسيخ أفكار ومعتقدات لمدة طويلة، يلجأ القادة إلى ثلاث عمليات مترابطة هي التأكيد والتكرار والعدوى:

- التأكيد يكون خاليًا من البرهان العقلي، ومع ذلك هو من أسهل الطرائق لإدخال فكرة في أذهان الجمهور.

-  وليكون للتأكيد تأثير حقيقي فعلًا، يجب أن يتكرر دائمًا وبالكلمات نفسها ليتقبلها الجماهير بصفتها حقيقة مثبتة، وبعد فترة سينسون صاحب هذه الجملة.

فمثلًا للترويج للحرب العالمية الأولى، كرر جانب الحلفاء جملة "إنها حرب لإنهاء كل الحروب"، ليشجعوا الناس على التطوع لها وعلى أن يؤمنوا بضروريتها فعلًا، وهذا الكلام طبعًا لم يكن حقيقيًّا، وبعد 20 سنة منها قامت حرب أكبر وأعنف!

- وبعد التكرار يتشكل تيار الرأي العام وتبدأ العدوى، وكما قُلنا، فالأفكار والعواطف عند الجماهير تكون لها قوة مُعدية رهيبة، كعدوى الانفجار الثوري الذي حدث سنة 1848 في باريس وامتد إلى جزء كبير من أوربا وحطم أنظمة ملكية كثيرة.

أهذا كل شيء؟ أي شخص يكرر كلامه ويؤكده يصبح قائدًا؟ بالطبع لا، يوجد سر خطير هو القادر على نجاح هذه الطرائق أو فشلها، وهو الهيبة.

الهيبة قوة غامضة ونوع من أنواع الهيمنة التي يمكن أن يفرضها شخص أو فكرة، وترجع قوتها إلى أنها تجعلنا نندهش ونحترم الشخص الذي أمامنا وإن كنا لا نفهم لماذا، بالإضافة إلى أنها تشل قدراتنا النقدية.

والهيبة نوعان:

- هيبة مكتسبة: تأتي عن طريق الاسم والثروة والسمعة والمنصب، كأفراد عائلة كينيدي في أمريكا. 

- هيبة شخصية: يمكن أن توجد من دون سمعة أو منصب، مثل مالكوم إكس، وبالمناسبة ستجد سيرة حياته المميزة جدًّا على أخضر كاست. 

أو نابليون الذي كان ذا هيبة من قبل حتى أن يمتلك سلطة، وهذا الكلام بشهادة جنرالات قابلوه في حملة إيطاليا تخيلوا أنهم سيسحقون هذا الشاب الجديد، لكنه استطاع أن يروضهم بنظرة واحدة من عينيه! 

لكن أليس هذا الكتاب قديمًا يا أخضر؟ فهل كلامه ما زال صالحًا لوقتنا الحالي؟

سيكولوجية الجماهير بين الماضي والحاضر 

سأشرح لك يا صديقي.. 

وقت صدور هذا الكتاب كانت فرنسا مدمرة من حركات ثورية تحدث فيها بالإضافة إلى التهديدات الخارجية، وكانت القوى الحاكمة ضعيفة غير قادرة على السيطرة، وساعتها خرج جوستاف لوبون بنظرية تقول إن كل الكوارث التي حلّت بفرنسا ترجع إلى هجوم الجماهير على مسرح التاريخ!

وفي يوم وليلة نال جوستاف مكانة علمية رفيعة وتقابلت نظرياته بالقبول والاحترام، لكن هذا القبول حاليًّا يُنظر إليه بعين الشك، لأن المفكرين والسياسيين الذين أشادوا بالنظرية كان في مصلحتهم أن يلقوا اللوم على الجمهور بدلًا من أن يتحملوا أي مسؤولية! 

فبدأ علماء علم النفس الاجتماعي منذ 30 سنة تقريبًا في مراجعة النظرية، واكتشفوا عدم صحتها في بعض الجوانب كنفيها التام لفردانية الشخص ووعيه لو انضم إلى جمهور، وهذا غير حقيقي!

أما ما ثبت صحته فعلًا وبأسوأ الطرائق، هو طرائق التحكم في الجماهير التي استعان بها هتلر وموسوليني، وبدلًا من أن يستخدم هذا الكتاب لتحذير الشعوب، أصبح دليلًا إرشاديًّا للطغاة، ولم يكن هذا طبعًا هدف جوستاف.

ومع كل هذا الجدل يا صديقي، فالفضل يرجع إلى جوستاف لوبون في نشأة علم نفس الجماهير.

وإلى هنا يا صديقي نكون قد انتهينا، يبقى فقط أن تسأل نفسك: هل أتبنى سلوكيات أو أفكارًا معينة ولا أعرف ما السبب؟ إن أجبت بـ"نعم" فانظر حولك فربما يكون تأثير الجمهور!👀