المناورات الخفية في حياتنا العائلية والجنسية والعملية

Book-Cover

هحكي لك كام موقف وعاوزك تقول لي إذا كانوا مألوفين بالنسبة لك وهل تقدر تفسرهم ولا لأ..

بنت ذكية وناجحة وجميلة ومع ذلك بتختار تتجوز شاب سيئ جدًّا وبيسيء ليها ويهينها..

زميلك المجتهد جدًّا بس بيفشل في كل حاجة لدرجة تحسه بيخطط للفشل أكتر ما بيخطط للنجاح!

كمان بنت بتفضل تتقرب لواحد وتغريه وأما يبدأ يتجاوب معاها تبعد فجأة وتتهمه إنه بيحاول يئذيها..

وواحدة غيرها بتفضل تشتكي من حاجة معينة ومهما تقترح عليها حلول بتعترض عليها ومش بتعمل حاجة في الآخر..

وغيرها وغيرهم كتييير.. مواقف بتحصل معانا أو مع  غيرنا لكن مش بنكون قادرين نفهمها ولا نبررها تبرير منطقي..

والحقيقة إن كل موقف من دول ظاهره حاجة لكن في كواليسه حاجة تانية خالص، وهنا بيحاول كتاب "المناورات الخفية في حياتنا العائلية والجنسية والعملية" لراجي عنايات إنه يكشف لك الستار عما وراء كواليس المشاهد دي، ويفهمك إيه الأسباب اللي بتخلي الناس دي تتصرف بالشكل غير المفهوم دا، وبيحلل لك أكبر عدد من الألعاب النفسية اللي ممكن تكون بتحصل حواليك، أو منك انت حتى وانت مش مدرك، ومش بس كدا.. لأ بيعرفك كمان طريقة علاجها.^^

 

الكتاب بيقول لك في الأول إن من أهم العوامل اللي بتتحكم في تصرفات الناس هي حاجتهم لإنهم يكونوا متشافين، إنهم يحسوا بوجودهم، ودا اللي بيخلي حاجتنا للتواصل الإنساني ضرورية..

وهنا خلينا نقسم تواصلنا مع الناس ل 3 صور:

  • التسلية ودا الكلام اللي بنقضي بيه الوقت وخلاص زي مجاملات المناسبات الرسمية مثلًا. 
  • أما التآلف، فدا الصورة المثالية للتعامل الصادق بين الأفراد، وهو الإجابة الكاملة اللي بتلبي حاجة الإنسان لإنه يكون متشاف، بس خلينا نقول إن دي مرحلة عميقة وصعب الوصول ليها باستمرار في العلاقات. 
  • وهنا بيظهر دور الألعاب والمناورات النفسية، ودي اللي الناس بتلجأ ليها عشان تلبي احتياجاتها في حالة غياب التآلف، أو لخوفهم أصلًا من الوصول للتآلف اللي بيحتاج قدر من الصدق والشفافية. 



طيب هى إيه بقى الألعاب والمناورات النفسية دي عشان أجمع معاك معلش؟

والله هي حيلة بتستهدف مكسب معين، غالبًا بيكون سبق التنبؤ بيه، وفي نفس الوقت المكسب دا خفي وغير صريح..

وخلينا نفهم دا بلعبة نموذجية هي لعبة "لولاك .. أو لو ماكانش عشان خاطرك"

وده نموذج الزوجة اللي بتختار تتجوز من راجل متحكم بشكل كبير جدًّا، وبيمنعها تنزل وتحتك وتتعامل، وهي طول الوقت بتقول لو ماكانش عشانك كان زماني سويت وعملت وصنعت المجد، لحد هنا ماشي.. المفاجأة بقى إن لما الزوج يستجيب ويديها فرصة تعمل الحاجة اللي كانت بتطلبها فعلًا، فهي مش بتعملها برده! لأي سبب تاني بقى.. طيب إيه يا ستي مش كان هو اللي مانعك؟ الحقيقة لأ،  اللي كان مانعها فعليًّا هو خوفها من إنها تخوض التجارب دي أصلًا، ووجود الزوج المتحكم كان موفر لها أمان نفسي من خوض التجارب دي، وإن مش هي السبب والمشكلة مش عندها أصلًا..

فنلاقي إن اللي محتاج يتعالج هو الخوف من المواجهة عند الزوجة مش كل القصة اللي ظاهرة قدامنا، ولاحظ هنا يا صديقي إن اللعبة بتتكشف وقت ما بيتوقف اللاعب التاني اللي هو الزوج عن دوره اللي هو كان التحكم والمنع، وساعتها اتكشفت اللعبة.



عندك مثلًا لعبة تانية اسمها  "أخيرًا أمسكت بك يابن الكلاب" هو الكاتب مسميها كدا فعلًا :d.. 

يجيلك صنايعي مثلًا وتتفق معاه على كل حاجة هتتعمل وبكام، ويشتغل ويخلص وانت متحفز له أكيد مش هيخلص عادي كدا، يروح قايل لك أنا بس زودت كذا فالحساب هيزيد كام جنيه، باااس مسكتك يا مستغل يا ابن الناس المستغلة، وهاتك يا جلد.. والحقيقة إن الشخص دا في أي موقف بيكون مستني أي فرصة إنه يمسك عالتاني غلطة يقدر يطلع فيها الغضب اللي مكبوت جواه، وبنفهم إن الهدف الحقيقي من اللعبة هنا هو (تبرير الغضب).

 

 

بس خلينا نسأل سؤال مهم.. هي الألعاب دي بتنشأ ازاي؟

والحقيقة هي غالبًا بتنشأ من الطفولة، فيه ألعاب بيمارسها الطفل من نفسه بشكل غريزي وبالتجربة، زي إنه عيط فلقى إنه أخد اللي هو عاوزه فبيستمر في اللعبة دي بقى، وفيه بيكتسبها من المحيطين بيه، سواء لأنهم بيمارسوها قدامه أو معاه، أو لأنهم مش بيلبوا ليه احتياجاته الأساسية فبيضطر يخلق حيل للحصول عليها. 

فمثًلا لو بتنتقد الطفل وتلومه طول الوقت واتكونت عنده صورة مشوهة عن نفسه وعدم تقبل لذاته، فالطفل دا هيكون مادة خام للاضطرابات النفسية واستجداء الحب والقبول من الآخرين بشكل مرضي لما يكبر، والكتاب فيه جزء كامل عن الألعاب اللي بيمارسها الأطفال والتعامل معاها، وإيه الاحتياجات الأساسية اللي ماتخليهمش ينشؤوا مضطربين،  فمهم جدًّا الرجوع ليه..

 

وخلينا ناخد دلوقتى شوية نماذج لألعاب مختلفة بنشوفها في حياتنا، زي لعبة "المرأة الباردة" ودي من ألعاب الحياة الزوجية..

 

تلاقي الراجل بيحاول يقرب من مراته فتصده وإنه مش مهتم غير بمتعته ومش بيحبها لشخصها، ومع تكرار دا بيبدأ الزوج يبعد فعلًا ويتجنبها، هنا بقى بتبدأ المرحلة التانية في اللعبة وهي مبالغة الزوجة في الإغراء في لبسها وشكلها، ولو ماتجاوبش بتعلي الليفل وتبدأ هي تتقرب ليه بشكل صريح تمامًا لحد ما يضعف ويبدأ يتجاوب، وأما خلاص الليفل يعلى بينهم تروح مصرخة وأنا ماكنتش عاوزة غير حنان وانت ومش انت وتبدأ تشتكي من حاجات تانية خالص زي الفلوس مثلًا..

وهنا عادة بتكون الزوجة في حالة خوف من التقارب الجنسي، والأهم بقى إن الزوج نفسه رغم شكواه فهو عنده شعور بعدم الكفاءة، ولو الزوج اتعالج وزادت ثقته في نفسه يا إما هيقدر يقود علاقتهم بشكل صحي يا إما هيطلقها، والحل الأمثل إنهم الاتنين يروحوا لعلاج نفسي جماعي. 

 

لعبة تانية بين الأزواج اسمها "حبيبتي"

تلاقي الزوج قاعد يقلل من مراته قدام الناس ويذكر مواقف فشلت فيها مثلًا ويختم كلامه دا بـ"مش كدا يا حبيبتي؟!"، فبتلاقي نفسها في نص هدومها وبتوافقه وخلاص وتستمر اللعبة، وعادة هنا بتكون الزوجة مختاراه كدا فعلًا لأنه بيقوم بالدور اللي كان باباها بيعمله، فهو لما بيستعرض نواقصها بيقدم لها خدمة وبيعفيها من إنها تضطر تعمل دا بنفسها.

وخليني أقول لك إن ملاحظتك في محلها آه، ممارسي الألعاب بيختاروا الطرف الآخر يكون بيمارس نفس لعبتهم أو اللعبة المكملة ليها ودا اللي بيدي اللعبة استمرارية.

طب ويا ترى إيه علاج اللعبة دي؟ هسيبك لخيالك ولما توصل لنتيجة اتأكد منها في الكتاب، هتلاقي فيه علاج بسيط وسهل للعبة دي.  


وفيه ألعاب بتكون شائعة في الحفلات أو التجمعات منها لعبة "أليس هذا فظيعًا؟!"

ودي شائعة في تجمعات النساء تلاقيها قعدة بيستلموا فيها موضوع معين بقى وهاتك يا حكي عن الأمور الفظيعة اللي بيمروا بيها وتعلية على بعض، وهنا خلينا نصنف الناس اللي بيعانوا من أمور صعبة في حياتهم ل 3 نماذج:

  1. ناس مش مهتمين بالمعاناة ولا عاوزينها، لما بيتوجه لهم تعاطف ممكن يستثمروه أو لأ، ودول ناس طبيعيين يستحقوا الرفق. 
  2. النوع التاني مش مهتم بالمعاناة، لكنه بيتقبلها بامتنان لإنها فرصة لجذب التعاطف ليه وبيستمتع بالتعاطف دا، وهنا تعتبر اللعبة أو المكسب حاجة ثانوية مش أساسية.
  3. النوع التالت بقى اللي بيدور ع المعاناة بنفسه (بيعشق المعاناة) لدرجة إن في ناس بتكون مدمنة عمليات جراحية حرفيًّا عشان التعاطف اللي بيلاقوه وقتها. 


وفي ليفل من ألعاب الحياة الجنسية بقى زي السادية أو المازوخية في العلاقة وطبعًا النموذجين بيكملوا بعض ومحتاجين علاج..

لعبة تانية بقى هي لعبة الاغتصاب 

المرأة اللي بتغازل راجل وبعد ما تلفت نظره ويبدأ يغازلها تسيبه وتمشي، وفي الدرجة التانية من اللعبة بيتطور الموضوع لتصريحات أكتر، وهي متعتها الحقيقية بتكون إنها بترفضه بعد ما تعلقه مش أكتر، وعادة بيكون الراجل مستمتع باللعبة، الدرجة التالتة من اللعبة بتكون نهايتها عادة مأساوية بتنتهي بقتل أو انتحار لأنها بتوصله لاتصال حسي محسوب قبل ما تصرخ وتتهمه إنه بيعتدي عليها وأحيانًا بيتم الاتصال فعلًا سواء بإرادتها أو غصب عنها وبتكون النهاية مأساوية. 


وبجملة الأكشن اللي حصل فجأة دا.. ففيه ألعاب خاصة بعالم الجريمة أساسًا، زي السرقات اللي بيكون وراها دوافع نفسية مش مجرد سرقة فلوس، والأمور دي مادة خصبة لأفلام الجرائم طبعًا.


وفيه ألعاب بتوصل لحد أوضة الطبيب النفسي اللي احنا رايحين نتعالج عنده أساسًا، سواء من المريض أو أحيانا المعالج نفسه بيقع فيها، فلو انت دخلت السكة دي مهم ترجع لها في الكتاب.. بس خلينا ناخد منهم لعبة مهمة وهي "لعبة الساق الخشبية"

يبصلك الشخص كدا ويقول لك "ماذا تنتظر من شخص مضطرب؟!"

فأنت تسكت بقى أو توافقه وخلاص، ويكون نجح بدا في إنه يدي نفسه عذر إنه مايعملش حاجة وبيستخدم القصور اللي عنده على حساب فرص حياته.

والصح إنك تقول له "أنا مش بتوقع حاجة، المهم انت متوقع إيه؟" وتفضل معاه لحد ما تحصل منه على إجابة محددة فعلًا على طول فترة علاجه.

وخلينا نخرج من كل دا بإن الألعاب درجاتها مختلفة تمامًا وبعضها غير مؤذي، لكنها غير صحية في أكثر الأحوال، واللي بيوقفها هو إن الإنسان يوصل لحالة من الاستقلال الذاتي تغنيه عن ممارستها، ودا قراءتك لكتاب "المناورات الخفية"  لراجي عنايات هتعرفك تحققه إزاي، اضغط على "اشتري الكتاب" وهتوصلك نسختك منه كاملة.. 

 

بتمنى لك قراءة ممتعة ياصديقي.. سلام